NEWS
Tuesday 4 August 2015
البطريرك الماروني يترأس القداس الإلهي في ذكرى مولد المكرّم البطريرك اسطفان الدويهي - راديو فاتيكانا

في عظته مترئسا قداس الأحد في إهدن ـ بشمال لبنان، لمناسبة ذكرى مولد المكرّم البطريرك اسطفان الدويهي في الثاني من آب أغسطس عام 1630 في إهدن، قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي "في ذكرى مولد المكرّم البطريرك اسطفان الدويهي، نحن مدعوون لوقفة ضمير أمام مكوّنات هويتنا ووجداننا التاريخي. فلا يمكن القبول بما نحن عليه اليوم: في واقعنا كشعب ماروني من جهة ولبناني من جهة أخرى، وفي واقع مؤسّساتنا الدستورية وعلى رأسها رئاسة الجمهورية المحكوم عليها بالفراغ منذ سنة وشهرين، وبالتالي واقع المجلس النيابي المعطَّل، ومجلس الوزراء المتعثِّر والمهدَّد بالتعطيل، وفي واقع المؤسسات العامّة، وواقع الفلتان والفوضى على كلّ صعيد"...
ونقلا عن الموقع الإلكتروني للبطريركية المارونية، أضاف غبطته متحدثا عن حياة البطريرك اسطفان الدويهي يقول: بالرغم من هذه السنوات الطويلة التي تفصلنا عنه، فإنّه حاضر في الخاطر والذاكرة والصلاة كأنّه معاصر لنا وللذين سبقونا، بل سيظّل أيضًا معاصرًا للذين يأتون من بعدنا. فهذا شأن الأبرار والقدِّيسين، الذين يقول عنهم الربّ يسوع: "ويتلألأُ الأبرارُ كالشَّمس في ملكوت أبيهم" (متى 13: 43). ملكوت الآب هو الكنيسة الممجَّدة في السماء، والكنيسة المجاهدة على الأرض. إنّنا في إحياء ذكرى مولده على الأرض، نحيي أيضًا مولده في السماء بوفاته البارّة في 3 أيار 1704. فالتاريخ يشهد أن قداسته كانت تشعّ من وجهه ومن أقواله وأفعاله وتصرفاته، وعكستها آيات ومعجزات بصلاته... المكرّم البطريرك اسطفان الدويهي سار حياته كلّها على خطى المسيح في "طريق الحقّ والحياة". ولذا امتلأ غيرة كبيرة في مساعدة جميع الناس، حيثما وُجد، ليسلكوا هذا الطريق المستنير بالحقيقة، والمؤدِّي إلى سعادة الحياة وخلاصها... وفي ختام عظته قال البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي: إننا نصلّي إلى الله لكي يوقظ فينا وجدان البطريرك الدويهي وغيرته على الوطن والكنيسة، لكي نحافظ مثله على الهوية والوجدان التاريخي. 

TESTIMONIALS
LATEST NEWS